موضوع اليوم عن نبات اصبح من الاهميه بمكان الحديث عنه و التعريف به فهو بكل جوانبه قد يساعد فى حل ازمات كثيره من التى تمر علينا كازمة الوقود الحيوي و التى ادى ظهورها الى سوء استغلال بعض البلدان للمحاصيل الرئيسيه و الضروريه فى العالم ( مثل القمح و غيره ) و استخدامها لصناعة ذلك النوع من الوقود .. فموضوعنا اليوم عن نخيل الزيت Oil Palm و الذي يتبع عائلة النخيل لكنه تعدى افراد عائلته ليمتلك صفات و مميزات اخرى منها انتاج الزيت .

و اليكم هذه الترجمه عن موضوع نخيل الزيت داخل موسوعة ويكبيديا الانجليزيه :


نخيل الزيت

يشكل نخيل الزيت نوعين من عائلة النخيل ، و اللذان يستغلان فى الزراعه التجاريه بفضل انتاجهم لزيت النخيل ، و يعتبر غرب افريقيا هو الموطن الاصلي لنخيل الزيت الافريقي ( الآيس جينيسيس ) و الذي ينمو بين انجولا و غامبيا ، بينما يعتبر وسط و جنوب امريكا الاستوائيه الموطن الاصلي لنخيل الزيت الامريكي ( الآيس اوليفيرا ).. اسم الجنس لنخيل الزيت اشتق من التسميه التركيه للزيت ( الايون ) بينما اسم النوع يرجع الى قرية المنشأ الاصلي ( جينوا ).



الاشجار الناضجه و حيدة الساق و تنمو حتى 20 متر فى الارتفاع ، الاوراق ريشيه الشكل و يصل طولها ما بين 3 – 5 متر ، و الاشجار الصغيره تنتج نحو 30 ورقه فى السنه ، و الاشجار القائمه لاكثر من 10 سنوات تنتج نحو 20 ورقه فى السنه ... الازهار تنتج فى عناقيد مزدحمه ، كل زهره مفرده تكون صغيره بثلاث سبلات و ثلاث بتلات ، و الثمار تستغرق من 5 – 6 شهور حتى نضج و ذلك منذ بدأ التلقيح و حتى تمام النضج ، و الثمار تشمل طبقه خارجيه زيتيه لحميه ( تعرف ب البريكارب ) و لها بذره و حيده ( نواه ) ايضا تكون غنيه بالزيت ، و على عكس باقي اقاربه فان نخيل الزيت لا ينتج فسائل و يكون التكاثر عن طريق انبات البذور .

الزراعه :
يزرع نخيل الزيت من اجل عناقيد ثماره و التى قد تزن 40 – 50 كجم ، بعد الحصاد فان الثمار بطبقة البريكارب و البذور تستخدم لانتاج الحساء و الزيت النباتي الصالح للاكل ، و يمكن الحصول على درجات مختلفه من جودة الزيت من بريكارب الثمره و من النواه ، الى جانب ان زيت البريكارب يستخدم اساسا كزيت للطبخ و ان زيت النواه يستخدم فى تقديم الاطعمه فان البريكارب ايضا يستخدم كمكون طعام فى حد ذاته كما هى زبدة النخيل ( موامب ) فى وسط افريقيا .

لكل هكتار من نخيل الزيت – الذي يحصد على مدار عام – فان الانتاج السنوي يكون بمعدل 10 طن من الثمار تنتج 3000 كجم من زيت البريكارب ، و 750 كجم نواة البذور و التى تنتج بدورها 250 كجم من زيت النواه عالي الجوده و كذلك 500 كجم من جريش النواه . سعف النخيل و جريش النواه يستخدم كعلف للمواشي و الدواجن .

بعض الانواع تكون ذات انتاجيه مرتفعه مما يؤدي الى اعتبارها منتجه للزيت النباتي و الذي يلزم لانتاج الوقود الحيوي .
نخيل الزيت الافريقي ادخل الى سوماطره و منطقة ماليزيا فى مطلع القرن 19 ، العديد من مزارع نخيل الزيت الضخمه توجد الآن فى هذه المنطقه . بالرغم من ان ماليزيا تزيد عن 20000 كم2 فانها تدعي انها كانت عام 1995 المنتج الاضخم فى العالم بنسبة 51 % من الانتاج العالمي .
زيت النخيل و اجزاؤه يمثلان اختيار عملي و جذاب للمستوردين و اصحاب مصانع الاغذيه خاصة فى قرى العالم الثالث و يرجع ذلك الى اسعاره التنافسيه ، فالامداد طوال العام متنوع و ذو استعمالات متعدده من الطلبات القابله و الغير قابله للاكل .

الرعايه :

نخيل الزيت من اشجار النخيل الاستوائيه ، و هناك نوعان من نخيل الزيت ، النوع المعروف و الافضل هو النوع الذي نشأ فى " جينوا " بافريقيا – و الذي اوضحه لاول مره هو نيكولاس جاكوين عام 1763 – و من هنا اتخذ نخيل الزيت اسمه ( الايس جينيسيس جاك كيو ) Elaeis guineensis Jacq ) (
الثمره مائله للحمره و توازي فى حجمها ثمرة خوخ كبيره و تنمو فى عناقيد ضخمه ، و قد يصل وزن عنقود الثمار بين 10 – 40 كجم ، كل ثمره تحتوى على بذره وحيده ( نواة النخيل ) محاطه بلب زيتى رقيق ، و الزيت يستخرج من كلا من لب الثمره ( الذي يستخرج منه زيت النخيل ، و الزيت القابل للاكل ) و من النواه ( و التى يستخرج منها زيت نواة النخيل ، و تستخدم اساسا فى صناعة الحساء ) .

و يكون الانتاج المثالي و الذي يمكن استخراجه من كل 100 كجم من عناقيد الثمار هو 22 كجم من زيت النخيل و 1.6 كجم من زيت نواة النخيل ، و نظرا للانتاج العالى من الزيت لنخيل الزيت – و الذي يكون عالى لدرجة انتاج 750 لتر لكل هكتار فى العام الواحد – جعل من زيت النخيل المصدر الرئيسي للزيت النباتي للعديد من من البلدان الاستوائيه . و الذي يفضل ايضا استخدامه لانتاج الزيت النباتي الضروري للوقود الحيوي .

و كمثال حي هناك اعتزام لاقامة معمل تكرير فى " دارون – استراليا " و الذي سيستورد زيت النخيل من اندونيسيا و ماليزيا .
الموطن الاصلي لنخيل الزيت هو غرب افريقيا ، و لكنه زرع بنجاح فى المناطق الاستوائيه ضمن حدود 20 درجه من خط الاستواء ، و هناك دليل على استخدام زيت النخيل فى مصر القديمه .

فى جمهورية الكونغو ( عاصمة الكونغو ) و بالتحديد فى الجزء الشمالي ( ليس بعيدا عن اويسو ) فان السكان المحليين يقومون بانتاج ذلك الزيت بايديهم ، فانهم يحصدون الثمار و يقومون بغليها حتى يدعون جزء الماء الموجود يتبخر ، ثم يقومون بالضغط على ما تبقى حتى يتراكم الزيت ذو اللون المائل للاحمرار و البرتقالى اللون .

تعتبر ماليزيا هى اكبر المنتجين و المصدرين فى العالم من زيت النخيل هذه الايام ، بانتاج نحو 47 % من الامداد العالمي لزيت النخيل ، و تعتبر اندونيسيا هى ثاني اضخم منتج فى العالم من زيت النخيل بانتاج يصل الى نحو 36 % تقريبا من مقدار انتاج زيت النخيل العالمي .

و استنادا الى الاداره الزراعيه فى الامم المتحده فانه و منذ عام 2005 اصبحت اندونيسيا اكبر منتج فى العالم من زيت النخيل الخام ، و كلا الدولتين ( ماليزيا – اندونيسيا ) توسع قدرة انتاجها من زيت النخيل و الاسواق مازالت مستمره فى النمو .

وصل انتاج زيت النخيل العالمي فى فترة الازدهار من موسم 2005 – 2006 الى 38.9 مليون طن قياسي / متري ، منهم 4.3 مليون طن كانت فى صورة زيت نواة النخيل و لهذا فان الزيت الاستوائي ينتج بكثره و تحدد له نسبة 30 % من اجمالي الانتاج العالمي من الزيت القابل للاكل . منقول